دروب المستقبل
دروب المستقبل
دروب المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دروب المستقبل

لا حاضر بلا ماضى * ولا مستقبل بلا حاضر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العولمة و مشكلات التعليم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علا الجرف
المدير العام
المدير العام
علا الجرف


عدد الرسائل : 27
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/12/2008

العولمة و مشكلات التعليم Empty
مُساهمةموضوع: العولمة و مشكلات التعليم   العولمة و مشكلات التعليم Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 6:53 pm

العولمة
أولا : كيف نشأت العولمة
بدأ الحديث عن العولمة في تسعينات القرن العشرين ثم تحول من مجرد حديث الى نظام عالمي معترف به بل لقد تحول الي النظام الرئيسي و القوة الأساسية التى تقود العالم نحو المستقبل.
ومع انتشار العولمة يمكننا القول أن العالم انقسم الى ثلاث فرق أساسية :
الفريق الأول:
فريق يدعوا الي الالتفاف حول العولمة بدعوا أنها تتيح الحرية للإنسان في التفكير و التعبير عما يراه من وجهة نظرة . كما انها محاولة لتحويل تفكير الإنسان من التفكير التقليدى الى التفكير الناقد و المتنوع .و من التخطيط الجامد الى التخطيط المرن المتفتح.
الفريق الثاني:
فريق يرفض العولمة فهم يرون فيها امتهانا لكرامتهم وتذويبا لهويتهم و تدخلا فى خصوصياتهم الثقافية و سلبا لمقومات حياتهم الاجتماعية بل أنهم يرون ان في العولمة هجمة شرسة علي مقومات حياتهم اليومية وهيمنة من دول كبرى تملك المال و العلم و التكنولوجيا و الانتاج و السطوة السياسية علي دول قليلة العلم محدودة الانتاج في مواردها البشرية و المادية
الفريق الثالث:
وهم المحايدون الذين يراقبون عن كثب ما تفعله العولمة و ما ينتج عنها سواء كان بالإيجاب او بالسلب
هذه هي الفرق الثلاثة التي انقسم اليها العلم اليوم
و المدقق النظر في التحولات التى تجتاح العالم في النواحى المختلفة سواء كانت اقتصادية او سياسية او ثقافية او علمية هذه التحولات المذهلة و المتسارعة ترجع الي احدى سببين:
الأول:أنها من أسباب العولمة
الثانى :أنها من نتائج العولمة
لقد اصبحت العولمة حقيقة واقعية و ليست اختيارا و أصبح الحل الوحيد للحكومات لا يتمثل في المقاومة و لكن فى كيفية مواجهتها و فهم خصائصها و حقيقة أبعادها و ابتكار سياسات جديدة داخلية و خارجية تحقق المطالب الوطنية
ثانيا:ما هي العولمة
لتعريف العولمة هناك تعريف في اللغة و تعريف في المصطلح
أولا: في اللغة:هي مأخوذة من التعولم و العالمية و العالم .
ثانيا: في الاصطلاح :
تعنى إصباغ عالم الأرض بصبغة واحدة شاملة بجميع أقوامها وكل من يعيش فيها و توحيد أنشطتها الاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية من غير اعتبار لاختلاف الأديان أو الثقافات او الجنسيات و الأعراق وهى تعتبر تطور طبيعي نحو عالم بدون فواصل مكانية او زمانية عالم بدون فواصل جغرافية او سياسية .
ولكن ليس هناك تعريف جامع مانع للعولمة فهي مصطلح غامض في أذهان الكثير من الناس و يرجع هذا الي أن العولمة ليست مصطلح لغوى او قاموسي جامد يسهل تفسيرها بشرح المدلولات اللغوية المتصلة بها ، بل هي مفهوم شمولي يذهب عميقا في جميع الاتجاهات لوصف حركة التغيرات المتواصلة .
ولكن مما يلاحظ من التعريفات التي أوردها الباحثين و المفكرين التركيز الواضح على البعد الاقتصادي للعولمة لان لمفهوم العولمة بدايةً علاقة وثيقة بالاقتصاد و الرأسمالية
الإسلام و العولمة:
هناك فرق كبير بين عالمية الإسلام و عولمة الغرب فعولمة الغرب اقتصادية الأساس تسعى الي الهيمنة علي العالم برفع القيود عن الأسواق و البضائع ورؤوس الأموال وهذا يقضى إلى تعميق النزعات و الصراعات أما عالمية الإسلام فتقوم على أساس التعارف و الانفتاح على الثقافات الأخرى بلا إكراه }لا إكراه في الدين قد تبن الرشد من الغي {
ثالثا: أسباب و بواعث العولمة
هناك العديد من الأسباب التي أدت الي العولمة من أهمها ما يلي :
السبب الأول :التشوق لمزيد من الحرية وهى الحلم الرئيسي لكل إنسان أن ينعم بمزيد من الحرية و الديموقراطية وان يُرفع عنه عبء الظلم و الاستبداد .
السبب الثاني: تحقيق مزيد من الرفاهية للإنسان و التي تكفل له مزيد من المتعة و الحياة الإنسانية الكريمة.
السبب الثالث:تعظيم المبادئ و الأخلاق الحميدة فالعولمة تعمل على ترسية المبادئ و تأسيس الأخلاق و احترام و تقديس القيم بشكل متكامل لصيانة الحياة الإنسانية .
السبب الرابع:تحقيق وتفعيل الجمال و المتعة و الخير وذلك بجعل السلوك الإنساني أكثر تهذيباً وتنمية الذوق والإحساس بالجمال و الخير.
السبب الخامس:تحقيق العقلانية الرشيدة في استخدام الموارد بالشكل الذي يحافظ على البيئة الطبيعية و يحميها من التلوث من اجل الأجيال القادمة وحقها في بيئة نظيفة وآمنة.
السبب السادس:تحقيق مزيد من الديموقراطية و المشاركة الفاعلة في الاختيار ، وحق الإنسان في المشاركة و إيجاد النظم التي تحافظ على حقوقه.
السبب السابع:تحقيق مزيد من التعاون الخلاق القائم على تفعيل مواهب العباقرة و احترام نبوغ الآخرين بل ومساعداتهم على التفوق و اكتشاف الجديد في كل مجال.
رابعا:مجالات العولمة
العولمة هي لحظة تاريخية تتضمن كل الأبعاد الحياتية بما في ذلك الاقتصاد و السياسة و الثقافة و التى تتداخل مع بعضها البعض لتكون عالم جديد بلا حدود سياسية او ثقافية او اقتصادية
ومن أهم مجالات العولمة و أبعادها:
1-البعد الاقتصادي
2-البعد السياسى
3- البعد الثقافي
أولا: البعد الاقتصادي:
العولمة هى من الأساس مفهوم اقتصادى وذلك قبل أن تصبح مفهوم علمي او سياسي
و العولمة الاقتصادية تهدف الي تحويل العالم الي عالم مادى يهتم بالدرجة الأولى بالاقتصاد أكثر من اهتمامه بأي أمر حياتى أخر بما في ذلك الأخلاق و القيم الإنسانية التي تتراجع تدريجيا و تستبدل بالعلاقات السلعية و الربح و المنفعة.
فهدف العولمة الاقتصادية هي تحويل افراد هذا العالم الي افراد مستهلكين للسلع و الخدمات التى تروج علي النطاق العالمي.
و العولمة الاقتصادية تتجسد في حقيقة الأمر في مجموعة المستجدات و التطورات الاقتصادية التى برزت بشكل واضح خلال فترة التسعينات . وتأتي في مقدمة هذه التطورات الدور المتزايد للشركات العابرة للحدود التى ليس لها مقر او وطن ، لقد برزت في الآونة الأخيرة مجموعة من الشركات الصناعية و المصرفية القائمة علي دمج شركات أوروبية و أمريكية و يابانية . و تتسم هذه الشركات بأنه لم يعد لها هوية او جنسية محددة ، و لم تعد تنتمى لدولة ولا تؤمن بالولاء لأية قومية ، كما أنه ليس لهذه الشركات مقر واحد ولا تتأثر بسياسات دولة من الدول متجاوزة بذلك الحواجز و القيود التقليدية علي النشاط التجاري و المالى و الصناعى فمقرها الإداري في دولة ،و التسويقي في دولة ثانية ، و الإنتاجي فى دولة ثالثة، وهكذا
و يعتقد البعض أن العولمة الاقتصادية هى النموذج الاقتصادى الأصح التى ستجلب النمو و السعادة للبشرية ، و هذه الصورة الفردية استحوذت علي خيال السياسيين و المفكرين مما تاكد أن لها أثار هائلة علي كلا من السياسة و الثقافة
ثانيا : العولمة الثقافية:
أن العولمة الثقافية هي ظاهرة جديدة تستمد خصوصيتها من عدة تطورات فكرية و قيمية وسلوكية برزت بشكل واضح خلال عقد التسعينات و يأتي في مقدمة هذه التطورات انفتاح الثقافة العالمية المختلفة و تأثيرها علي بعضها البعض ، و لم يحدث في التاريخ أن اصبحت المناطق الثقافية و الحضارية (بما في ذلك أكثر المناطق في العلم انعزالا ورغبة في الانعزال) منفتحة
و العولمة الثقافية تحافظ على الخصوصيات الثقافية
و تهدف العولمة الثقافية الى بلوغ البشر مرحلة الحرية الكاملة لانتقال الأفكار والمعلومات و الاتجاهات و القيم و الأذواق علي الصعيد العالمى وبقدر اقل من القيود و الضوابط و العراقيل
لقد فقدت الدول في ظل العولمة الثقافية القدرة علي التحكم في تدفق الأفكار و القيم و القناعات كما فقدت السيطرة على التداول الحر للمعلومات و الإخبار لقد أصبح ملايين البشر موحدين عن طريق التلفاز و التليفون ومن خلال البريد الالكتروني و شبكات الانترنت
أن العولمة الثقافية تعنى انتقال تركيز اهتمام الوعي الإنساني من المجال المحلى الى المجال العالمى
و العولمة تمثل تحديا ثقافيا غير مسبوق قائم علي الاجتياح الثقافي الذى يتمثل في ثلاث آليات:
1- تفقد الدول الصغيرة ثقافتها تحت ضغط الاجتياح الثقافي العالمى وتبدأ فى التخلي بالتدريج عن خصائصها الثقافية لصالح الثقافة العالمية وهى مرحلة دقيقة وفى نطاق هذه المرحلة تعمل على استيلاء الثقافات المتعددة لصالح الثقافة العالمية الواحدة.
2- ظهور الثقافة الوطنية فى صورة باهتة عاجزة عن تقديم التصورات او تقديم الشخصية الراقية فى الوقت التى تظهر فيه العولمة الزاهية الألوان والارتقائية.
3- ظهور روابط وجسور مهمتها الرئيسة ايجاد معايير وقيم للعبور عليها الى الثقافة العالمية للوصول بالفكر الثقافي العالمى الى ارجاء العالم ومن ثم يحدث نوع من التواجد الثقافى.
والعولمة لا تعنى مجرد صراع الحضارات او ترابط الثقافات بل انها توحى باحتمال نشر الثقافة الاستهلاكية والشبابية عالميا.
ولقد تمكنت هذه الثقافة الاستهلاكية من توحيد شباب العالم كما لم تتمكن اى قوة او مؤسسه أخرى من توحيدها فى التاريخ ,فالشباب الذى اخذ يبرز كقوة شرائية مهمة يأكل من الوجبات السريعة نفسها كالهمبرغر والبيتزا والمشروبات الغازية نفسها كالبيبسى والكولا ,ويلبس نفس الملابس العالمية من الجينز وغيرها كما يشاهد نفس أفلام العنف.
كل هذا يؤكد أن العولمة الثقافية انتشرت فى معظم دول العالم واستطاعت أن توحد معظم شباب هذه الدول حول مفاهيم وعادات متقاربة او موحدة.
ثالثا:العولمة السياسية:~
أن السياسة بطبيعتها محلية وهى من ابرز اختصاصات الدولة القومية التى تحرص كل الحرص على عدم التفريط بها واحتكارها ضمن نطاقها الجغرافى الضيق ومجالها الوطنى الأضيق ،ولذلك
فإن احتكار السياسة ضمن المجال المحلى وبعيدا عن التدخلات الخارجية مرتبطة اشد الارتباط بمفهوم السياسة وبممارسة الدولة لصلاحيتها وسلطتها و التى هى نقيد العولمة ,والسياسة نتيجة لطبيعتها المحلية هى أكثر الأبعاد الحياتية مقاومة للعولمة.
أن قيام عالم بلا حدود سياسية (العولمة السياسية) لا تعنى القضاء على الدولة او بروز الحكم العالمى وإنما تتضمن دخول البشرية مرحلة سياسية جديدة يتم خلالها الانتقال الحر للقرارات والتشريعات و القناعات والخيارات عبر المجتمعات والقارات بأقل قدر من القيود والضوابط متجاوزة بذلك الدول والحدود الجغرافية.
أن المجال السياسى المحلى بدأ فى التراجع تدريجيا لصالح المجال السياسى العالمى ولم تعد الدولة مركز السياسة فى العالم ,فعلى الصعيد العالمى وعلى ارض الواقع لم تعد الدولة قادرة على الثبات فى مواجهة هذه التحولات المتسارعة والمتمثل أهمها فيما يلي :
القرارات التى تتخذ فى عاصمة من عواصم العالم سرعان ما تنتشر انتشارا سريعا الى كل العواصم.
التشريعات التى تخص دولة من الدول تستحوذ مباشرة على اهتمام العالم بأسره.
الأخبار والأحداث السياسية المحلية والعالمية كأزمة الخليج عام 1990م تنتشر دون الحاجة لأي ترخيص.
هذه الأمثلة وغيرها تشير الى سقوط الحدود السياسية بين الدول ويمثل نموذج العولمة السياسية.
وعلى الجانب الاجتماعى فى الآونة الأخيرة برزت المنظمات الأهلية (غير الحكومية ) على ساحل السياسة العالمية كقوة فاعلة ومؤثرة فى المؤتمرات العالمية كمؤتمر السكان فى القاهرة,
ومؤتمر قمة الأرض فى ريودى جانيرو ,ومؤتمر السكان فى بكين.
وتأتى فى مقدمة المنظمات غير الحكومية منظمات حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية ومنظمات البيئة وغيرها.
ولقد ارتبطت العولمة السياسية ببروز مجموعة من القضايا والمشكلات العالمية الجديدة التى تتطلب استجابة دولية وجماعية ويمكن حصر اهم هذه القضايا فيما يلي :
قضية الانفجار السكاني كقضية عالمية تعتبر اخطر المشكلات البشرية لأنها ترتبط بقضية الفقر والفقراء فى العالم
قضية البيئة و التلوث البيئي و التدهور البيئي المستمر وما تبعها من مشكلات في الأوزون و النفايات النووية.
قضية حقوق الانسان وذلك لان الانسان فى دول عديدة يعانى من الاضطهاد والظلم والقهر وما زال مسلوب الارادة والكرامة.
قضية المخدرات وانتشارها على الصعيد العالمى.
قضية الإرهاب والتطرف و التى اصبحت أكثر إلحاحا من اى وقت مضى نظرا لانها هددت وتهدد كل بقعة فى العالم.
هذه القضايا تتطلب لمواجهتها صدور تشريعات وسياسات ومؤسسات عالمية وتنسيقا وتعاونا عالميا وربما حكومات عالمية للتعامل معها.
affraid
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forfuture.rigala.net
علا الجرف
المدير العام
المدير العام
علا الجرف


عدد الرسائل : 27
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/12/2008

العولمة و مشكلات التعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: العولمة و مشكلات التعليم   العولمة و مشكلات التعليم Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 6:55 pm

و اليكم باقى الموضوع
خامسا:مساوئ العولمة وآثارها السلبية
أن العولمة في جانبها السلبي تتضمن عواقب خطيرة تتجسد في تهميش دور الدولة و من ثم غياب خدماتها الأمنية و الصحية و الثقافية ومن أهم الجوانب السلبية في العولمة :
1-سحق الهوية و الشخصية الوطنية المحلية وإعادة صهرها و تشكيلها في إطار الهوية و الشخصية العالمية أي الانتقال بها من الخصوصية الخاصة الي العمومية العامة بحيث يفقد المرء مرجعيته و يتخلى عن انتمائه.
2-سحق الثقافة و الحضارة المحلية الوطنية و إيجاد اغتراب ما بين الفرد و تاريخه الوطني و الموروثات الثقافية و الحضارية التي أنتجتها حضارة الآباء و الأجداد اى فصل الجذع عن الجذور و السطح عن الأعماق و إيجاد شكل جديد من أشكال الثقافة العالمية التي صنعها البشر جميعا وليس أشخاصا بذاتهم او مناطق جغرافية بعينها.
3-سحق المصالح و المنافع الوطنية و نزوع العولمة الي الانفتاح الواسع ومحاربتها لأية قيود قد تجول بينها و بين ما تسعى إليه و خاصة عندما تكون القوى المناوئة لها لا تملك الدفاع عن مصالحها او عاجزة عن حماية مكاسبها او تسيطر عليها قوى استعمارية تستنزفها.
4-استباحة الخاص الوطني و تحويله الي كيان رخو ضعيف غير متماسك و بصفة خاصة عندما يكون هذا الخاص لا يملك القدرة على التحور والتطور او إعادة تكيل ذاته بشكل جديد قابل للتكيف مع تيار العولمة.
5-السيطرة علي الأسواق المحلية من خلال قوى فوقية تمارس سطوتها و تأثيرها ذو النفوذ القوى على الكيانات المحلية الضعيفة و تسحقها و تحولها الي مؤسسات تابعة لها و بمعنى أخر فإنها ستعمل على إدخال و توظيف كل ما هو محلى ووطني صرف و تحويله اى جزء من كيان عالمي محض و بصفة خاصة إذا ما كان قابلاً للتعولم أما إذا لم يكن فسوف يتم تهميشه و عزلة تمهيداً للقضاء عليه.
6-فرض الوصاية الأجنبية باعتبار أن العولمة مصدرها أجنبي و باعتبار أن هذا الأجنبي أكثر تقدما و قوة ونفوذا و من ثم إذلال كل ما هو محلى بل و ممارسة القهر علية في شكل موجات متتابعة و متصاعدة حتى يتوقف عن المقاومة و يستسلم لتيار العولمة و يستجيب لمطالبها
سادسا:إفرازات العولمة وانعكاسها علي التعليم
ما من شك أن جميع المجتمعات العالمية شرقا و غربا تعيش في عصر العولمة و لكن بدرجات متفاوتة ، حيث أن الدول التي تميل الي العزلة و التقوقع معنية بل ومتأثرة بالعولمة سواء أرادت او لم ترد . ولكن نلاحظ أن بعض الدول تتجه نحو التفاعل مع العولمة و دون تردد في حين نجد البعض يتردد و ربما يتخوف , و سواء ملنا لهذه الدول او تلك فان العولمة تأثير على هذه الشعوب بصورة مباشرة وغير مباشرة ،و أن للعولمة افرزاتها سواء الايجابية منها او السلبية و هذه بعض الافرازات الايجابية :
1-رفع عبء الظلم و الاستعباد عن الانسان و أن ينعم بمزيد من الحرية و الديموقراطية ، وان ينعم بكونه إنسان حر له حقوق، وعلى النظام العالمى أن يصون له هذه الحقوق.
2-تحقيق الرفاهية الإنسانية و التى تحقق له مزيد من المتعة , والرعاية الصحية و الاجتماعية , و مزيد من التعليم واحترام الحقوق السياسية.
3-تعظيم الأخلاق و المبادئ الحميدة فالعولمة تعمل على ترسيخ هذه المبادئ و احترام القيم بشكل متكامل
4-جعل السلوك الإنساني أكثر تهذيبا و ذلك بتنمية الذوق و الإحساس بالجمال و الخير
5-تحقيق العقلانية الرشيدة فى استخدام الموارد ، وذلك بالشكل الذي يحافظ علي توازن البيئة و حمايتها من التلوث ، و الحرص علي عدم حرمان الأجيال القادمة من بيئة نظيفة و حياة أمنة
6-تحقيق المزيد من المشاركة الفعالة , كحق الانسان فى الاختيار وفي بحث حاضرة وماضية
و تحقيق المزيد من الديموقراطية
7-تحقيق المزيد من التعاون الخلاق القائم على تفعيل مواهب العباقرة واحترام نبوغ الآخرين, بل و مساعداتهم على التفوق و اكتشاف الجديد
فالعولمة تتمثل فى افرازاتها الايجابية مجموعة من التوجهات ذات البعد المستقبلي ولعل هذه الافرازات ستلقي بظلالها و تأثيرها على كافة النظم فى المجتمعات.
إننا عندما ننظر الي العولمة ننظر الي المستقبل ،مما يعنى مراجعة سريعة للماضي ،و إحاطة شاملة بالحاضر حتى لا ندفع ثمناً باهظا للوصول إليه او الي العولمة
سابعاً:أهم ملامح النظام التربوي المستقبلي
أن الأطفال الذين يدخلون المدارس اليوم سوف تبدأ حياتهم التخصصية بعد حوالي عقدين من الزمن لذلك فانه يجب أن نشير الي أهم ملامح النظام التربوي في المستقبل:
1-يجب على النظام التربوي في المستقبل أن قادرا على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب و التعامل معهم :ويتمثل ذلك في الزيادة السريعة في السكان علي المستوى القومي و العالمي خير شاهد على ذلك .الحاجة الملحة و المتزايدة الي أصحاب المهارات الفنية لتكوين المجتمع الحديث .
2-يجب أن يكون النظام التربوي في المستقبل قادراً على أن يكيف نفسه مع نوعيات جديدة ومختلفة من السكان:إن الحواجز التقليدية بين الريف والمدينة بدأت تذوب و تنمحي بسرعة ، فاهتمامات العامل لم تعد تقف عند حد القرية التي يسكن بها و إنما تتعداها الي المدينة التي يعمل بها ،فعلى النظام التربوي المستقبلي أن يراعي هذا و أن يعكس التكامل بين الريف و الحضر.
3-يجب أن يكون قادراً علي إخضاع التطور التكنولوجي لخدمة الأغراض التعليمية:ولعل الكمبيوتر و التليفزيون التعليمي و غيرها أدلة واضحة على إمكانية استخدام التكنولوجيا في الحقل التعليمي ومن المؤكد أن الاستعمال الامثل لهذه التكنولوجيا وغيرها من المستحدثات الجديدة سيضاعف من فاعلية المعلمين ويساعد في انتشار اكبر فدر ممكن من التعليم بين الطلاب بأفضل طريقة ممكنه.
4-يجب علي هذا النظام أن يراعي التكامل بين المؤسسات التربوية النظامية وغير النظامية في المجتمع :فيجب أن يكون هناك تكامل بين ادوار المدارس و المكتبات و المتاحف و الجامعات من ناحية و بين ادوار وسائل الإعلام من الإذاعة و التليفزيون و الصحافة من ناحية أخرى.
5-يجب على هذا النظام أن يكون قادراً على الربط بين التعليم وخدمات البيئة :فعلى الرغم من تطور وسائل التعليم إلا انه ظل بعيداً عن التجارب الحية ومازال التعليم يدور في نطاق الكتب المقررة و المحاضرات و الاتصال المباشر بين المعلم والتلميذ.
6-يجب على هذا النظام أن يعمل على زيادة تكيف الفرد مع التغيرات في موارد الطبيعية المتاحة للإنسان :فعلى الإنسان أن يتعلم دائماً استحداث و ابتكار وسائل جديدة لاستغلال كل الموارد و على تكيف نفسه مع الظروف المتغيرة.
7-على النظام التربوي المستقبلي أن يواجه ثورة انفجار المعلومات :إن تنظيم المعلومات أصبح حقيقة هامة فلا نستطيع أن نعتمد على كل متعلم لكي يبتكر طريقته الخاصة في تنظيم المعلومات ولكن علينا أن نعلمه كيف ينظم معلوماته.
8-على النظام التربوي المستقبلي أن يهتم باقتصاديات التعليم :على المتعلم ألا يقتنع بوسائل التعليم البطيئة في الوقت الذي توجد فيه وسائل أسرع و أكثر تقدماً وأكثر سرعة و اقل تكلفة.
9-على هذا النظام أن يهتم بمهارات التعليم لدى الفرد :أن المعلومات الجديدة لا تضاف على المعلومات القديمة بل تغيرها ، وبناءً ٍٍعلى ذلك فلابد من تنمية قدرات الأفراد حتى يستطيعوا أن يكونوا قادرين على التعامل مع الظروف المتجددة وان يكونوا قابلين للتعلم وليسوا متعلمين.
10-يجب على هذا النظام أن يساعد المتعلم على المشاركة في اختيار ما يتعلمه حتى يتسنى له في نهاية الأمر أن يسيطر على ما يدرس : إن خاصية استمرارية التعلم طوال الحياة تحتم على المتعلم أن يملك القدرة على التخطيط لان النظم التي تفرض على المتعلمين تؤدى في محصلتها النهائية الي وجود نماذج جامدة لا تملك روح المبادرة وتعلم المستقبل، لابد أن ينمي روح الخلق و البداية الطبيعية هي قدرة الطالب على الخلق و الاختيار في المنهج الدراسي .
11-أن التخصص الدقيق في المستقبل لا يجب أن يتم هذا على حساب وفرة المعلومات و سعة الأفق :عن اتخا1 القرارات في مجال التعلم او الأعمال يتطلب سعة الأفق و الأخذ من كل فن وعلم ، فان حجم السكان و تعقيد الحياة يتطلب تعليم واسعا وعلى رجل المستقبل أن يصبح رجلا شاملا .
12-يجب على هذا النظام أن يؤكد على قضية الإنسانية : أن المواصلات الحديثة و الاتصالات جعلت العالم قرية صغيرة، لهذا فان تجانس العلاقات البشرية على قدر كبير من الأهمية .
13-على النظام التعليمي الجديد أن يمد الأفراد بالوسائل و الطرق التي يستطيعوا من خلالها تحديد أهدافهم في الحياة:فكثير من الأشياء التي كانت تعطى المعنى لحياتنا مثل الأسرة الممتدة قد بدأت في الذبول لهذا فقد أصبح لزماً على الفرد أن يعتمد على قواه الداخلية كمصدر للأهداف و على التعلم أن يساعد الأفراد على الثراء داخليا.
14-أن واجبات هذا النظام المساعدة على كسر الحواجز بين العمل و الترفية : أن على الإنسان الجديد أن يملك نظرة تكاملية بين العمل و الترفية في خطته لتحقيق أهدافه في الحياة ،أن العمل يمكن أن يتحول الي متعة حقيقة بينما يتحول اللعب الي شئ ذات معني وليس مجرد قتل للوقت .
15-على هذا النظام أن يساعد الفرد أيان كان وبدون تفرقة علي تحقيق إمكانياته: إن النظام التعليمي المرتقب أن يساعد الأفراد على اكتشاف مواهبته بالقضاء على التفرقة
ثامنا:مشكلة التعليم :

كلنا يرى اليوم ماذا يحدث في الجامعات والمدارس هيا نناقش الأسباب التي تؤدى إلى مشكلة التعليم

أولا: صعوبة المواد وهى مشكلة يشكو منها الكثيرين من طلبة التعليم فنرى أراء تتحدث قائلة أن الطالب يدرس مواد ومناهج صعبة الفهم كأن تفرض على الطالب وهو في الابتدائي أو المرحلة الإعدادية أن يدرس مثلا كيمياء أو فيزياء وهى من المواد التي تحتاج بلا شك إلى عقل مفكر حتى تستطيع أن تصل بالطالب إلى درجة الإبداع في حل الأسئلة التي سوف تأتيه في اختبارات المدارس ولكننا وللأسف نرى أساليب للتعليم كلها تجمع وفى الاخير أدى إلى شئ في نفس الطالب الشك في قدرته على حل المسائل ومن هنا بدلا من أن يخرج الطالب متعلم ومثقف وواثق من قدراته تجده على العكس طالب يشك في قدراته إلى ابعد الحدود وهى نقطة ..

ثانيا: ابتعاد الامتحانات عن المنهج الذي تعود عليه الطالب وهنا لا نرجع السبب في المشكلة إلى وزارة التربية والتعليم بل نرجعها إلى المعلم أولا حيث انه اعد طالبة على أسلوب معين في حل المسائل وعندما يفاجئ الطالب بأسلوب مختلف للسؤال أو صيغه للسؤال لم يتعود عليها فهنا تحدث المشكلة الثانية وهى عدم التأهيل الجيد للطالب والمعلم على السواء .
ثالثا: نأتي للمشكلة الثالثة في التعليم وهو التسريب من التعليم وهذا نتاج فشل إدارة مدرسية في جعل الطالب متمسك ببيته الأخرى ألا وهو المدرسة و اعتقد أنه إذا أحب الطالب معلمه أو معلمته في المدرسة بالفعل وبدون شك يتعلق به كمثل أعلى ومن هنا يأتي حب التعليم وحب المدرسة لكننا نرى أمثلة كثيرة سيئة للمدرسين وعلى السواء هناك شرفاء يعرفون حقا معنى كلمة معلم الأجيال وقدوة لهم
رابعا: المشكلة الرابعة : فساد الأخلاق داخل المدرسة فتجد الطالب في مرحلة ما من مراحل التعليم كالإعدادية يتعلق بردود أفعال معلمه وأسلوب المعلم والقدوة وعليه ينشأ الطالب له أسلوبه الذي تعود عليه من المدرسة
التعليم هو من اسمي الأشياء فعلا فأن فشل المعلم فشل المتعلم وان صلح المعلم صلح الطالب للعلم وصلحت هذه المنظومة التي تربى أجيال كاملة... أجيال تعيش وسط الحروب والدمار والفساد في كل مكان.

-منذ فتره ليست بالوجيزة بدأت المؤشرات الدالة على فشل نظامنا فى التعليم فى الظهور إلى أن جاءت الأحداث الأخيرة لتنذر بتصدع هذا الهيكل وقرب انهياره. وبتدقيق النظر في العوامل التي تؤدى لقيام الأنظمة التعليمية نجد أن أي نظام تعليمي يتشكل من ابنيه تعليمية ومناهج وطلاب ومعلمين وأيديولوجية تحدد مساره ، تتحد تلك العوامل معا لتفرز شكل وكيفية التعليم في أي بلد من البلاد.
- والتعليم المصري يتكون من أبنية تعليمية لا تنطبق عليها المواصفات القياسية ومناهج عقيمة محتواها يعتمد على الحشو وطرق تدريس تقليدية ووسائل تعليمية قاصرة وأساليب تقويم تقيس الحفظ والاستظهار ولا تقدم تغذيه راجعة للطلاب. هؤلاء الطلاب الذين يحملون بداخلهم طموحات غالبا لا تتفق مع قدراتهم و إمكانياتهم دفعتهم لها أفكار أفلاطونية تقدس العمل المكتبي وتنظر نظره دونيه للأعمال اليدوية والحرفية.
ويأتي المعلم ضمن تلك المنظومة بإمكانياته القاصرة وإعداده الغير كفء ليشكل عقبة اخرى فى سبيل النهوض بالتعليم، فنجد طالبا يعد ليصبح معلم للغة الإنجليزية لا يدخل معمل اللغة ليمارسها فعليا.
-هذا الى جانب بعض التدخلات الخارجية التي تطالب بالتعديل فى مناهجنا وكأنه حق مشروع لها فنجد موضوعات تحذف واخرى تضاف واخرى يجرى عليها التعديل حتى تتناسب مع رغبات دول أخرى ترعى مصالحها المستقبلية فتبدأ ببرمجة عقول النشء لتحصل فى النهاية على منتج صنع خصيصا ليحقق مطامعها ، ولهذا لا نجد ان من الغريب منع بعض آيات القرآن الكريم التي تحث على الجهاد والمقاومة من العرض ضمن محتوى النصوص فى اللغة العربية لصف من الصفوف.
-ولنا ان نتخيل شكل هذا الفصل الدراسي ، به طلاب يتأففون ومدرسون يتخاذلون عن أداء مهمتهم على أفضل وجه زاعمين بعدم جدوى ذلك ما دام الطالب قد درس المقرر خارج المدرسة فيتبعون طرق تعتمد فى المقام الأول على الإلقاء والتلقين غافلين دور المناقشة وطرق الاكتشاف الوجه والحر ،وبالطبع تطبيق مثل هذه الطرق يساعد فى الكشف عن قصور الامكانات المادية داخل المدرسة.
-إحدى العراقيل أمام حصول أبناءنا على مستوى مميز من التعليم هي انقسامه إلى نظامين أحداهما حكومي والأخر خاص أسفرت عن ثنائية جديدة كتلك التي ظهرت غضون فتره حكم الوالي محمد على باشا بين التعليم المدني والديني، كنتيجة لذلك الانقسام ظهرت فروق شاسعة بين كلا النظامين بالتأكيد تصب فى كفة التعليم الخاص.
فنجد طالب يجيد على الأقل لغتين أجنبيتين ويحسن استخدام الحاسب الألى لديه قدر من الثقافة العامة يمارس الأنشطة ألصفيه والغير صفية يجد الترفيه بصفة دورية وبالتأكيد ساعده على هذا توافر المال. وآخر يترقب عقارب الساعة لانقضاء وقت الدراسة يجلس بجواره اثنين من زملائه ليقضون 45دقيقة من الاستماع، لا يسمع شيئا عن الرحلات التعليمية بالكاد يعرف يكتب اسمه بالإنجليزية عرف الحاسب الآلي من خلال مقاهي الانترنت التي يرتادها لممارسة ألعاب الكمبيوتر وزيارات مواقع الدردشة
-وعلى رأس هذه المنظومة تظهر الإدارة التعليمية التي تتسم بالمركزية تأخذ التعليمات فيها شكل هرمي تبدأ من قمة الهرم حتى تصل الى قاعدته ماره بالتعقيدات والبيروقراطية والروتين ..
ولعل من اهم طرق علاج هذه المشكلات الحفاظ على مجانية التعليم مع دعمه المستمر وزيادة ميزانيته والاستفادة من تجارب الدول الاخرى فى مجال التعليم فنأخذ ما يتماشى مع ثقافتنا ونترك ما يتعارض مع هويتنا العربية هذا الى جانب تحقيق الاستقرار فى هيكل النظام وثبات عدد سنواته والتحرر من سيطرة الغرب كى يكون الخريج مرن قادر على مضاهاة نظيره خريج التعليم الخاص.
و تجدر بنا الإشارة لفوارق أساسية في التعامل مع مشكلة التعليم ومحو الأمية أو المستوى المعرفي العام للأمة لنوضح العناصر الهامة التالية :
1- إن الدول العربية وعلى رأسها مصر هي صاحبة أقل نسبة من الدخل القومي المخصصة للأنفاق على للتعليم في العالم الثالث .
وهذا معناه أنه بالمعدل التعليم في العامل العربي في تراجع مستمر من حيث مستواه على مستوى العالم ويبدو ذلك منطقياً مع تقرير التنمية الذي صدر مؤخراً ليصم العالم العربي بأنه البقعة المصابة بأعلى نسبة أمية في العالم اجمع ناهيك عن تدني مستوى التجهيز المادي للمؤسسات التعليمية.
إن الملحوظ أن التعليم ليس أولوية في البرنامج السياسي لأنظمتنا العربية مما يعكس أساسا عدم إيمانها لا بالتعليم ولا بالتنمية وعدم وجود رغبة جدية ابتداء في ذلك.

2- طبيعة النظرة للتعليم
فالمجتمعات العربية عموماً لا تنظر إلى التعليم بمنظر معرفي ولا للثقافة وعناصر تكوينها المختلفة بل قل أن قطاع واسع من قطاعات المعرفة يدخل في دوائر العيب والمحرم لدى المجتمعات العربية مما يؤدي لانحطاطها أكثر وأكثر ، إضافة إلى النظر إلى التعليم على عنه وسيلة للحصول على عمل فقط !
ناهيك عن انحطاط نسب الإنفاق على ترويج الثقافة سواء كانت ثقافة الكتاب أو المعلومة أو الثقافة الصحية أو أي من أنواع الثقافة المختلفة .
3- انعدام دور القطاع الخاص والمؤسسات المدنية في تطوير قطاع التعليم والثقافة ففيما تتجه الإعفاءات الضريبية على ضريبة الدخل في بعض الدول لتشمل 80% من النفقات الموجهة للعلم والصحة كبناء المعاهد والمدارس والتبرع للجامعات والمكتبات العامة مقابل اقل من 20% لدور العبادة عندنا النسب معكوسة بل أن التبرعات المقتطعة من حصيلة ضريبة الدخل لتوجه لقطاعات التعليم والثقافة لا تصل إلى 3 %!!!!!!
مع العلم أن هذا هو المصدر الرئيس للمؤسسات التعليمية العليا والمعاهد في دول العالم المتقدمة إن المسألة في جوهرها مسألة ثقافة التعليم وإدراك أهميته.
4-نحن نتكلم في إطار نسبة الأمية ، ولكن ماذا عن نسب أخرى معتمدة لقياس مستوى النظام التعليمي خذ على سبيل المثال :
1- الصفوف الدراسية إلى عدد الطلاب!
2- المختبرات إلى عدد الطلاب
3- أجهزة الحاسوب إلى عدد الطلاب وإلى عدد الأسر
4- عدد المعلمين إلى عدد الطلاب
5- نسبة الإنفاق بالدولار على العملية التعليمية إلى عدد الطلاب
6- نسبتي الإنفاق على البحث العلمي إلى الإنفاق العام وإلى الدخل القومي
7- نسبة أمية الانترنت
8- عدد الأبحاث المنجزة بالسنة إلى عدد الباحثين وإلى عدد طلاب التعليم العالي
9- عدد النشرات العلمية والحلقات البحثية إلى عدد المؤسسات التعليمية وإلى عدد حملة شهادات الدراسات العليا
10- نسبة الأبحاث التي يمولها القطاع العام والتي يمولها القطاع الخاص إلى عددها الإجمالي
11- معدل دانيال لأثر البحث العلمي في المجتمع
والقائمة التعليمية تطول وتطول .
نهضة التعليم والثقافة في العالم العربي عامة تتطلب رؤية متكاملة تنبني علمياً وتضع في المقام الأول مسلمة أن العلم والتعليم جوهر التنمية الحقيقية المستدامة .
وقد أثبتت تجارب الشعوب وأحدثها تجارب دول شرق آسيا أن العلم بالذات هو الذي مثل الرافعة الحقيقية للتنمية ولهذا كان يستولي على الجزء الأكبر من الدخل القومي .

لقد تعلمنا أن الأمم تنهض بالعلم وحده، وأن من يسلك طريق يلتمس فيه العلم يسهل الله طريقه إلى الجنة، وأنه بالعلم يتبدل الظلام بالنور، وأن كافة الأديان السماوية تأمرنا وتحثنا على العلم، وإذا أردنا التحدث عن أهمية و فوائد العلم للبشرية فلن نجد من أقلام وأوراق ما يكفى لتوضيح ذلك.. وإذا كانت الدول المتقدمة تعطى للعلم الأولوية القصوى.. فما بالنا بأهمية ناقل هذا العلم..؟!
إن إحداث طفرة في التعليم والثقافة مسألة ممكنة وخلال فترة قياسية هي عقد من الزمان إذا تم فعلاً تبني وتفعيل مشروع عام لهذا الغرض وإذا وضعنا هذا الهدف في المقام الأول فإنه بالامكان
1- محو الأمية تماما خلال عقد واحد من الزمن وهناك تجارب سابقة في هذا المجال .
2- تبني وتطبيق برنامج نحو جهاز حاسوب وخدمة انترنت لكل بيت خلال عقد من الزمان .
3- تحديث كامل للمناهج وبشكل خاص المناهج العلمية وذلك بترجمة المناهج العلمية حرفيا ولا داعي لإبداعات مؤلفي الكوتا الذين ينتجون لنا مناهج مضحكة بالمقارنة مع ما يدرس في العالم .
و إعداد برامج فعالة لإعداد المعلمين من حيث تأهيلهم على أساليب التدريس ومراعاة الصحة النفسية للطالب والعمل على ربط المؤسسات الأكاديمية جميعاً بنظيرتها عالمياً لمواكبة العصر ومستجدات العلوم.
4- العودة إلى مشروع الجامعة التكنولوجية الذي طرحه الدكتور أحمد زويل و أمثال هذه المشروعات فهذا المشروع نموذج رائد في العلم والاقتصاد قادر على ان يكون الرافعة الحقيقية لإتقان الزراعة ومضاعفة الانتاج مرات ومرات وإعطاء مصر دور الريادة في البيوتكنولوجي بدلا من الإنفاق على المشاريع الفاشلة بالمليارات
5- التعليم متصل بالحرية واستقلال التعليم والبحث لا بد من تكريس حرية البحث العلمي والكتابة والبحث بشكل عام حرية التعبير والتفكير بدون قيود ولا شروط وعدم إخضاع الهيئات العلمية للتبعية لأي جهاز خارجي أي استقلال الجامعة
6- الحول دون تسرب العقول وهي الظاهرة المؤلمة جداً التي تتمثل بهروب نسبة عالية جداً من المتعلمين والمثقفين وخاصة حملة الشهادات العليا في مختلف التخصصات، لا بد من تطوير جهاز التعليم نفسه وقدراته الاستيعابية ومختبرات البحث العلمي ومضاعفة رواتب العاملين في مجالات التعليم والتعاون الفعال مع المؤسسات الأهلية في تشجيع التبرع للتعليم باعتباره أولى أبواب الصدقة وانفعها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forfuture.rigala.net
نور الهدى
مبتدئ
مبتدئ



عدد الرسائل : 1
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 17/11/2009

العولمة و مشكلات التعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: العولمة و مشكلات التعليم   العولمة و مشكلات التعليم Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 17, 2009 6:39 pm

موضوع جميل ونرجو المزيد I love you ربنا يوفقك ويحميكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العولمة و مشكلات التعليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دروب المستقبل :: شعبة تربوى :: ندوات التربية و مشكلات المجتمع-
انتقل الى: